القائمة الرئيسية

الصفحات

   


من منا لا يعاني من التوتر والقلق ويبحث عن السعادة والاطمئنان في حياته ويؤكد علماء النفس أنه لا يوجد إنسان تعيس ولكن توجد أفكار تسبب الشعور بالتعاسة.

إن لم تكن سعيداً داخلياً لن تكون سعيداً خارجياً، وإن لم تكن سعيداً كما أنت الآن لن تكون سعيداً عندما تصبح ما تريد، وإن لم تكن سعيداً في حياتك الآن لن تكون سعيداً بأي حياة. 

متى تشعر بالسعادة؟


إن كثير من الناس ينتظر أن يحدث له شيء بعينه حتى يشعر بالسعادة، كما يظن بعض الناس أن الشعور بالسعادة هو نتيجة النجاح، ولكن العكس هو الصحيح حيث أن النجاح هو نتيجة الشعور بالسعادة، ويدل على هذا الكلام باستعراض أمثلة من حياة المشاهير مثل "ألفيس بريسلي" و"داليدا" فقد امتلكوا كل ماتمنوا وحققوا النجاح والشهرة ومع ذالك لم يكونا سعيدين في حياتهما وأنهوا حياتهما بالانتحار. 
لنتابع ونقول لايوجد إنسان تعيس ولكن توجد أفكار تسبب الشعور بالتعاسة، وأنه إذا لم يكن الإنسان سعيداً بحياته فإنه لن يكون سعيداً بأي حياة فلا يوجد طريق إلى السعادة لأنها هي الطريق، فالسعادة الحقيقة تكمن في حب الله تعالى.

السعادة في متناول اليد:

إن السعادة في متناول أيدينا ولكننا لا نشعر بها لأننا ننظر إلى ما لدى الآخرين ونتمنى الحصول عليه ولا نرضى بما هو بين أيدينا، فإذا أردنا السعادة فلتكن قلوبنا نقية لا تحمل حقد ولا ضغينة لأحد، ولنجعل الصفح والتسامح مبدأنا في الحياة ولننظر إلى عيوب أنفسنا ونصلحها ولنجعل أهدافنا راقية وعالية وننشغل بمحاولة تحقيقها. 
ونشير كذلك إلى أن المال ليس من أسباب السعادة، لأن زيادة المال يتبعها زيادة إنفاق وزيادة الصراع والهموم، ولذلك يجب أن نتوقف ونسأل أنفسنا لماذا نحن متوترين وقلقين؟  فربما نجد الأسباب واهية وغير حقيقية. 

حياة بلا توتر: 

إن الحل للتخلص من التوتر هو علاج القلق الذي ينقسم إلى: 

علاج نفسي

يتمثل في تحديد أسباب القلق وإعادة الثقة بالنفس والإرشاد والنصح بتقديم المشورة لصاحب القلق. 

علاج بيئي

يتمثل في تعديل العوامل البيئية السيئة، والاستعانة بالله والتسامح والصبر. 
كذلك السيطرة على الغضب لأنه نار تحرق العقل والبدن وتصيبه بالأمراض، والتحكم في الغضب من الأمور بالغة الأهمية لكي ينجح الإنسان في حياته، ولذلك لابد أن نقاوم الضغوط بالصبر، ونتجاهل الحاقدين ومن المهم أيضا الابتعاد عن تقليد الآخرين وأن نجد أنفسنا ونكون أنفسنا وأن ننظر للأمور من الناحية الايجابية ونستمتع بحياتنا ولا نحبط أنفسنا فيما نعمل. 

أسباب السعادة: 

إن السعادة تتمثل في الارتباط بالله عز وجل بإتباع أوامره واجتناب نواهيه، والتمسك بالقيم العليا مثل الصدق والأمانة والمحبة والتسامح ونقاء النية والضمير والرضا التام بقضاء الله، وإدارك وتقدير الأركان الذاتية والقوى الداخلية والعمل بها، والاتزان في أركان الحياة السبعة (الروحي، الصحي، الشخصي، العائلي، المهني، الاجتماعي، المادي) مع السلام الداخلي والراحة النفسية، والتسامح دون شروط والعطاء دون مقابل، وتحديد الأهداف وتحقيقها، والعيش في الوقت الحاضر، والعيش مع الأمل والتفاؤل. 

سبعة قوانين للسعادة: 

قانون الحب: فكل شيء ينبع من الحب. 
قانون التسامح: وهو أساس الطاقة المجردة وبلا حب لا يوجد تسامح. 
قانون العرفان: أحلى شيء هو العرفان بالجميل. 
قانون الانجذاب: فأي شيء تفكر فيه ينجذب إليك. 
قانون الوفرة: فيجب أن تعطي لكي تأخذ. 
قانون العودة: فما تفعله يعود إليك بنفس النوع. 
قانون السبب والتأثير: فأي سبب له تأثير عليك وعلى من حولك. 
ويجب أن نحرص على البذل والعطاء، فتمام المتعة أن نرى الآخرين يستمتعون، وتمام السعادة أن نرى الآخرين سعداء. 
إن لم تكن سعيداً الآن فلن تكون سعيداً عندما تصبح ما تريد. 
وإن لم تكن سعيد بما عندك، فلن تكن سعيد بما تحصل عليه.
ولا يوجد طريق للسعادة، إن السعادة هي الطريق. 
السعادة الحقيقية تكمن في حب الله سبحانه وتعالى.

صنّاع السعادة: 

تروي الأسطورة الصينية أن شيخاً أراد أن يعرف الفرق بين السعداء والتعساء، فذهب وسأل أحد الحكماء قائلاً: هل أخبرتني ما الفرق بين السعداء والتعساء؟ 
قاده الحكيم إلى قصر كبير فما إن نزلا إلى البهو حتى شاهدا أناساً كثيرين تمتد أمامهم الموائد عامرة بأطايب الطعام وكانت أجسادهم نحيلة وتبدو على سماتهم علامات الجوع، وكان كل منهم يمسك بملعقة ضخمة طولها أربعة أمتار، لكنهم لا يستطيعون أن يأكلوا. 
قال الشيخ للحكيم: لقد عرفت هؤلاء إنهم التعساء، ثم قاده الحكيم إلى قصر آخر، يشبه القصر الأول تماماً وكانت موائده عامرة بأطيب الطعام، وكان الجالسون مبتهجين، تبدوا عليهم علامات الصحة والقوة والنشاط وكانت بيد كل منهم ملعقة ضخمة طولها أربعة أمتار أيضاً فما أن رآهم الشيخ حتى صرخ قائلاً، هؤلاء هم السعداء، لكني لم أفهم حتى الآن الفرق بين هؤلاء وأولئك؟! 
فهمس الحكيم في أذني الشيخ قائلاً: السعداء يستخدمون نفس الملاعق... لا يأكلون بل يطعم بعضهم بعضاً، (فالأنا سبب التعاسة) و(نحن طريق السعادة). 

فلنجلس إذاً ونفكر في الأقرب والأقرب منهم، ولنحرص على البذل والعطاء، فتماما المتعة أن نرى الآخرين يستمتعون، وتماما السعادة أن نرى الآخرين سعداء، فكل منا يمتلك الكثير ويستطيع أن يهب الكثير من الحب والمرح والكلمة الطيبة. 

إعداد إزدهار رحمو 


يمكنكم أيضاً متابعة موضوع آلام أرملة 




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. معلمتنا الغالية أنت من تزرعين المحبة والسعادة بروحك الجميلة وقيمك وأخلاقك لك في قلبنا أجمل الذكريات حماك الله

    ردحذف

إرسال تعليق

* نهتم بمشاركتنا رأيك في الموضوع

التنقل السريع