5/4/2006 .. وفاة عبد السلام العجيلي (أيقونة الرقة) |
من هو الدكتور عبد السلام العجيلي:
هو طبيب وأديب وكاتب سوري، يعد أحد أهم أعلام القصة والروايا في العالم العربي.
ولد في مدينة الرقة السورية عام 1918م، وينتسب إلى عشيرة البو بدران حسينية النسب.
درس الابتدائية في الرقة، ثم توجه إلى حلب لاستكمال دراسته إلا أنه اضطر للعودة إلى الرقة حيث قضى فيها حوالي 4 سنوات، قرأ خلال هذه الفترة العديد من الأعمال الأدبية وكتب التاريخ والدين والقصص الشعبية، ثم عاد لحلب لمتابعة دراسته الثانوية والتي نال شهادتها سنة 1938، ومن ثم اتجه إلى دمشق لدراسة الطب وتخرج من الكلية في سنة 1945، ومن ثم عاد إلى مدينته الرقة طبيباً مزاولاً للمهنة.
بعد عامين تقريباً انتخب نائباً في البرلمان السوري ممثلاً مدينته الرقة لمدة ثلاثة سنوات، ليكون أصغر نائب في البرلمان (مجلس الشعب) آنذاك.
في سنة 1948 تطوع الدكتور عبد السلام العجيلي مع القوات العربية في جيش الانقاذ لمواجهة إسرائيل.
في سنة1951 سافر إلى فرنسا واستقر فيها حولي 6 أشهر، وأتبعها بالعديد من السفريات إلى أغلب أرجاء أوربا الغربية والأمريكيتين.
في سنة 1958 تزوج من فتاة دمشقية وأنجب منها أربعة أولاد.
في سنة 1962 تولى كلًّا من وزارتي الإعلام والخارجية، وتولى بعدها وزارة الثقافة لفترةٍ قصيرة، مع أنه لم ينتسب إلى أي حزب سياسي طوال حياته.
مشواره الأدبي وأعماله:
للدكتور عبد السلام العجيلي العديد من الأعمال الأدبية، حيث أصدر نحو أربعة وأربعين كتابًا في مجالات الأدب المتنوعة (القصة والرواية والشعر والمقالة).
إن أول محاولة جادة له في الانتاج والابداع كانت في عام 1936،حيث كان لا يزال في سن الثامنة عشر حيث نشر الشاب عبد السلام العجيلي أول عمل له وهو قصة بدوية تحمل عنوان (نومان) في مجلة الرسالة المصرية باسم مجهول (ع.ع)، وتحكي عن قصة بدوي قاطع طريق يصور فيها بعض مشاهد الشهامة الرومانسية، وكتبها بطريقة بدائية من الناحية الفنية (حسب وصفه) ومع ذلك فقد نشرت وحازت على إعجاب الناس.
أما عن انطلاقته الحقيقة فكانت في عام 1948 فقد أصدر أول مجموعاته القصصية بعنوان (بنت الساحرة) بعد عودته من فلسطين حيث استقر في الرقة وبدء العمل في مهنة الطب.
وفي عام 1951، ألَّف المجموعة الشعرية (ليالي ونجوم) والمجموعة القصصية (ساعة الملازم).
ثم توالت الانجازات ففي عام 1954 ألَّف كتابه في أدب الرحلات (حكايات من الرحلات).
1956: ألَّفَ المجموعة القصصية (قناديل إشبيلية) والتي تضم سبع قصص.
1959: ألَّفَ روايته (باسمة بين الدموع)، والمجموعة القصصية (الحب والنفس) وهي مكونة من سبع قصص.
1960: ألَّف رواية (رصيف العذراء السوداء) و المجموعة القصصية (الخائن).
1962: ألف كتابه "المقامات" والذي يندرج تحت أدب المقامة ويتناول مجموعةً من النصوص ومقامات ساخرة.
1963: في ألَّف كتابه الثاني في أدب الرحلات وهو (دعوة إلى السفر).
1965: ألَّفَ المجموعة القصصية (الخيل والنساء)، وكتابه (أحاديث العشيات) الذي يندرج تحت أدب المقالة.
1968: ألف كتاباً في أدب الحوارات سماه (أشياء شخصية) وفيه أحد عشر حواراً منها (أزمة المثقفين العرب).
1971: ألف قصة أندلسية (فارس مدينة القنطرة).
1972: المجموعة القصصية (حكاية مجانين)
1974: ألف كتاب (السيف والتابوت) في أدب المقالة، وروايته المشتركة مع الكاتب أنور قصيباتي (ألوان الحب الثلاثة)، ورواية (قلوب على الأسلاك).
1977: ألَّفَ رواية (أزاهير تشرين المُدماة).
1978: كتابين من أدب المقالة (عيادة في الريف)، و(سبعون دقيقة حكايات).
1979: ألَّفَ كلًّا من المجموعة القصصية (الحب الحزين) ورواية (المغمورون).
1982: نشر كتابه (وجوه الراحلين) وهو مجموعةً من محاضراته التي ألقاها تحت أدب الرثاء .
1984: ألف كتابه (في كل وادٍ عصا) والذي يضم مجموعةً من المقالات.
1986: ألَّفَ كتابهُ الثالث في أدب الرحلات والذي أسماهُ (حكايات طبية)، بالإضافة إلى ذلك نشر قصته (فصول أبي البهاء).
1987: ألف كتابه (حُفنة من الذكريات) ومجموعته القصصية المتنوعة (موت الحبيبة).
1990: وهي (جيل الدربكة) الذي يضم مقالات وآراء في الفكر والعلم والسياسة والمجتمع.
1994: ألف كتابه في أدب المقالة (فلسطينيات عبد السلام العجيلي)
1995: ألف في أدب المقالة أيضاً كتاب (محطات من الحياة).
1997: نشر مجموعة قصصية بعنوان (مجهولة على الطريق)، وكتبه التي تضم مجموعةً من المقالات و الآراء.
1998: نشر روايته (أرض السِّيّاد).
2001: ألَّفَ كلًّا من الرواية (أجملهن).
2002: كتاب (ضد التيار) وهو أحاديث في الأدب والفن والفكر والسياسة.
2003: كتب في القصة القصيرة كتاب "حب أول وحب أخير"، وكتاب (سعاد وسعيد).
2005: كتاب (جيش الإنقاذ) صور منه - كلمات عنه.
يقول عن نفسه:
- يبدو أنني كنت أحمل بذرة الموهبة الأدبية في نفسي منذ أن وعيت، فكنت مغرماً في القراءة من صباي وكانت محصورة على ما يوجد في بلدة صغير هي الرقة في عشرينات القرن الماضي، وكانت أغلبها الكتب الدينية والتاريخية كالسيرة النبوية وسير الصحابة، وكتب الأدب الشعبي كقصة عنترة وحمزة البهلوان وألف ليلة وليلة... وهذه كانت الأساس التي استندت عليه موهبتي الأدبية حينما خرجت من الرغبة إلى الانتاج والابداع.
- إن الموهبة الفطرية والقراءة وحدهما لا تكفيان لصنع أديب، وهناك عوامل متعددة أخرى فالأديب يجب أن يكون على قدرة من الملاحظة ليرى ما لا يراه الآخرين أو يستشف ما لا يستشفه الأخرون.
وفاته:
توفى الدكتور عبد السلام العجيلي في 5 نيسان (أبريل) من سنة 2006، عن عمر ناهز 88 عام، وذلك بعد دخوله بغيبوبة استمرت لأربعة أيام، ودفن في مدينته الرقة كما أراد.
إعداد آرام سعدية
يمكنكم أيضاً متابعة موضوع فوائد القراءة.. أكثر مما تعتقد
رحمه الله
ردحذفتم
ردحذف