يمر علينا يوم الأرض العالمي هذه السنة بظروف استثنائية، فوباء الكورونا (كوفيد19) أبطئ من حركة عجلة الحياة حتى باتت واقفة في كثير من المجالات، ويمكن القول أن الأرض لم تعرف أيام أفضل من أيام أزمة الكورونا خلال عدة عقود مضت، من ناحية انخفاض معدلات التلوث المنبعث من أفعال البشر، فكما قلنا أن العديد من الصناعات والآبار النفطية ومناجم المعادن والمهن وحركات النقل قد توقفت بشكل كامل أو جزئي خلال أيام الحظر الطويلة، وبالتالي سنحت الفرصة للأرض والبيئة والحيوانات والنباتات أن ترتاح قليلاً من أذية البشر لها.
يوم الأرض العالمي - Earth Day
هو يوم خصصه المجتمع العالمي لإظهار الدعم المعنوي لحماية البيئة، وقد نظم أول مرة في 22 أبريل (نيسان) عام 1970، وتعد مؤسسة شبكة يوم الأرض صاحبة الفكرة وهي اليوم تنظم العديد من الفعاليات في أغلب بلدان العالم.
سبب تخصيص هذا اليوم:
يرجع السبب المباشر لتغعيل يوم الأرض، لردة فعل ناشطو حماية البيئة والمجتمع المحلي في الولايات المتحدة الأمريكية على حادثة التسرب النفطي في سانتا باربارا عام 1969، حيث أسفر تسرب نحو 3 ملايين غالون من النفط إلى مقتل حوالي 10000 من الدلافين والطيور والبحرية وفقمات وأسود البحر والكثير طبعاً من الأسماك والأحياء الصغيرة التي لا يمكن احصائها. فحشد الناشطون أنفسهم لعمل حملات توعية في الجامعات والمدارس والملتقيات الشعبية لدعم البيئة وتوعية الناس عنها. فتقرر الاحتفال بيوم الأرض لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية في العام الذي يلي حادثة التسرب النفطي أي 22 أبريل (نيسان) 1970، وكان ذلك بجهود حثيثة من ناشط السلام جون مكونيل ثم السيناتور الأمريكى جايلورد نيلسون، ومساعده عالم البيئة دنيس هايس.
ثم بدأت الجمعيات والمؤسسات في أنحاء العالم المهتمة في حماية البيئة بتنظيم فعاليات يوم الأرض حتى العام 1990 الذي باتت فيه هذه المناسبة عالمية واشترك في تنظيم احتفالاتها دولة
2020 هو اليوبيل الذهبي ليوم الأرض:
اليوم سيكون العالم مع موعد للحفل رقم 50 وهو ما يعرف باليوبيل الذهبي، ما يجعل هذا اليوم أكثر تميزاً فقد جمع اليوبيل الذهبي مع وباء الكورونا (كوفيد 19).
ما هي مظاهر الاحتفال وهل يمكننا المشاركة ؟
لا يقتصر يوم الأرض على الندوات والإعلانات والحملات والكتابات التوعوية ولكنه يتعدى ذلك إلى حملات الزراعة والتنظيف.
إن أي فكرة قابلة للتطبيق في أي مكان في العالم مهما كانت صغيرة ستساهم في حماية البيئة بدون شك، ومن هذا المنطلق فيمكن للشخص أن يترك أثره الجميل في حماية البيئة بداية من نفسه فهناك العديد من الأفعال التي تترك أثراً بالغاً على البيئة منها ينصح تطبيقه ومنها ينصح تجنبه... نذكر منها:
- ترشيد استهلاك المياه.
- الترشيد من استهلاك وسائل المواصلات.
- زيادة نسبة المساحات الخضراء حولك.
- ترشيد استهلاك الكهرباء.
- التقليل من كمية النفايات وبالذات البلاستيكية.
- الاهتمام بالحيوانات.
- الاهتمام بالزراعة.
- تجنب الصيد الجائر.
- إعادة تدوير الأشياء التالفة جزئياً أو اصلاحها.
- إعادة تدوير الورق..
يوم الأرض في جوجل:
تعد شركة جوجل العملاقة وفروعها أحد الداعمين ليوم الأرض العالمي، وكما جرت العادة فإن محرك البحث جوجل يواكب أهم المناسبات الانسانية عالمياً بإضافة بعض الرسومات على كلمة GOOGLE الملونة لترمز إلى موضوع المناسبة، وهذه السنة قامت جوجل بإضافة رسمتان لنحلة ووردة بدل من حرفي oo في وسط كلمة google ,وترمز النحلة إلى حماية البيئة، فهي تقوم بتلقيح ثلث محاصيل العالم وحوالي 80% من الأزهار، عدا عن ما تنتجه من العسل من دون أي ضرر بالبيئة.
كيف ستكون شكل الفعاليات هذه السنة ؟
طبعاً بسبب وباء الكورونا (كوفيد 19) سوف تقتصر هذه السنة معظم الغعاليات على صفحات الانترنت، وسوف تفتقد الأرض لتجمعات ناشطي حماية البيئة والمناصرين لها كعقد ندوات توعوية أو احتفلات شعبية أو أفعال تطوعية كحملات الزراعة وحملات التنظيف أو تطبيق أي فكرة لدعم حماية البيئة.. متأملين أن تكون المناسبة القادمة في 22 أبريل (نيسان) 2021 أحسن حالاً.
إعداد آرام سعدية
يمكنكم أيضاً متابعة موضوع اشغل نفسك في عطلة الكورونا بالزراعة.. ثمانية نصائح لنتيجة أفضل
يجب أن نحترم الارض فهي تعطينا أكثر من ما نستحق
ردحذف