القائمة الرئيسية

الصفحات

المراهقين والعلاقات الاجتماعية.. كيفية التعامل والاهتمام بهم

أوراق-تك علاقات المراهقين الاجتماعية.. وكيفية التعامل والاهتمام بهم

فترة المراهقة تختلف عن غيرها من فترات العمر لأنها مليئة بالكثير من الصعوبات.
ومنها علاقة المراهق اليومية مع الكبار وبالأخص الآباء ومحاولته الهروب من السلطة والشعور بالاستقلال.
ورغبة المراهق في الاستقلال أمر طبيعي ومظهر من مظاهر النمو  لأنه يتهيأ لمرحلة الرشد.

كيف نتعامل مع المراهقين ونهتم بهم

ما هو دور الأهل في المنزل؟

المنزل هو البيئة الثقافية الأساسية التي يكتسب  فيها الطفل للآراء والقيم والمعتقدات والتقاليد السائدة في الأسرة، وأثرها يظهر على الطفل من خلال.
1- الوراثة البيولوجية وهي التي تحدد نوعاً ما الصفات التي يولد الطفل وارثاً إيّاها.
2- ثقافة الأسرة وهي لها العامل المؤثر الأكبر في القيم والأهداف التي يسعى الفرد لتكوينها.
3- الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة.
وكمثال على مدى تأثير الأسرة بحياة المراهق فإن الأطفال الذين نشأوا في منازل ذات بيئة تسودها الثقة والمحبة كانوا أكثر توافق وفهم لدور الأسرة وكونوا شخصياتهم المستقلة ذات الصفات الجيدة بطريقة أحسن من الأطفال الذين نشأوا في منازل تسودها الخلافات العائلية.

الاهتمام بالصحة الجسدية للمراهقين:

الانتباه للغذاء ونوع التغذية للمراهق لأن جسمه يحتاج إلى الكثير من البروتينات والضرورية لبناء العضلات، والكالسيوم والفوسفور وفيتامين (د) لنمو العظام وقوتها
بسبب اضطرار المراهقين لتناول وجبات سريعة هذا يجعله المسؤول الأكبر على النظام الغذائي لذلك يجب على الأهل التوعية الغذائية للمراهق وأهميتها ومدى تأثيرها عليه بشكلها الإيجابي والسلبي، وغالباً ما تكون هذه التوعية عن طريق العادات الغذائية للعائلة منذ مرحلة الطفولة.
وعدم اهمال وجبة الافطار لأنها تعمل على تنشيط الدورة الدموية والحالة المزاجية والصحية، وبهذا يجب أن يكون الآباء القدوة الحسنة التي يقتدي بها أبناءهم من خلال مشاركتهم في تناول الوجبات الصحية.

االاهتمام بالصحة النفسية للمراهقين:

أجمع الأخصائيون النفسيون أن الشخص في سن المراهقة يكون أكثر عرضة للأمراض النفسية مثل الاكتئاب والشعور بالمملل والوحدة. فأكثر ما يحتاجه المراهق في هذه المرحلة هو الاحساس بالأمان والحنان من قبل أسرته لذلك وظيفة الأهل في هذه المرحلة الجلوس معهم والاستماع إليهم ودعمهم وعدم التقليل من قدراتهم ومشاركتهم مشاعرهم وإحساسهم بقيمتهم الاجتماعية والثقافية والوقوف بجانبهم دوماً.

أهم الصعوبات التي يمر بها المراهق:

1- العصبية وحدية التعامل:

 يزداد توتر المراهق في هذه المرحلة ويزداد عناده وعصبيته متأملاً بتحقيق رغباته ومطالبه بهذا الأسلوب ولا يهتم لمشاعر الآخرين، لذلك وجب عدم مواجهة أسلوب العناد والعصبية بالعناد والعصبية ووجب إستيعابه وامتصاص غضبه والتعامل معه بهدوء.

2- الاستقلال بالرأي والتمرد:

حيث يشكو أغلب المراهقين بعدم فهم الأهل لهم وعدم قبولهم لاستقلاليتهم لذلك هو يلجأ إلى كسر أي سلطة فوقية أو أعلى منه وكسر القوانين في المنزل والتمرد على من هو أكبر منه ليحصل على استقلاليته باعتبار التمرد هو الوسيلة الصحيحة له.

3- الصراع الداخلي:

يزداد الصراع الداخلي للمراهق كونه في مرحلة مدمجة ما بين الطفولة والشباب وهذا الأمر طبيعي.

4- المشاكل الجنسية والعادة السرية:

حيث تبدأ شهوته الجنسية بالظهور والازدياد مع الوقت مما يؤدي إلى تفريغها في مشاهدة الأفلام الإباحية وممارسة العادة السرية عند معظم المراهقين وهذا الأمر قد يتعارض من العديد من القيم الدينية والاجتماعية عند المراهق نفسة، ولهذا يتوجب على الأهل التوجيه الصحيح للمراهق جنسياً ومتابعته وعدم إهماله كي لا يتسبب بالأذية لنفسه ولغيره.

العلاقات الاجتماعية للمراهق:

- العلاقة مع الأسرة (الآباء، الأخوة، الأعمام، الأخوال، الجد، الجدة..):

يحب تعزيز هذه العلاقة ليكون الأهل والأقرباء هم الملجأ الصحيح عندما يتعرض المراهق لمشكلة ما، وهم الداعمين له والعاملين على زيادة ثقته بنفسه وبقدراته.

- العلاقة مع الأصدقاء:

يجب علينا الاهتمام بأصدقاء المراهق ومعرفة سلوكياتهم لأنه يتعلم منهم الكثير ويتطبع بأطباعهم من خلال الاختلاط المستمر معهم، ويكونون مصدر الثقة لديه، ويتأثر بهم بشكل كبير.

أهم الخطوات الايجابية التي يجب اتباعها مع المراهق:

1- مساعدته على اكتشاف ذاته.
2- مساعدته على الوثوق بنفسه وقدراته.
3- تحديد مهاراته ومستواها، والعمل على تحسينها.
4- تحديد هدف يجب الوصول إليه والعمل عليه.
5- الاستفادة من الأصدقاء وتوجيههم لدعم بعضهم بشكل إيجابي.
6- دعمه لممارسة الرياضة بشكل يومي سواء في النادي أو في المنزل.
7- العمل على تشجيعه لممارسة هواياته المفضلة.
8- العمل على اشغال وقته بأشياء مفيدة  لتفادي الكثير من المشاكل.
9- تكليفه بمهام تتناسب مع قدراته لتنمية حس المسؤولية لديه.
10- اعطائه الحرية في الأمور الشخصية (اختيار الملابس، الشعر، الاهتمامات ..)، بشرط لعدم المساس بالقيم والأخلاق. 

إعداد عيوش رحمو


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

* نهتم بمشاركتنا رأيك في الموضوع

التنقل السريع