مع اقتراب طفلك من سن المراهقة (حوالي 12-13 عام) ستختبر بعض التغييرات فيه.
قد يكون خارج المنزل في كثير من الأحيان ويريد الحفاظ على خصوصيته منك، وفي أحيان أخرى قد لا يستمع إليك ولا يفعل ما تطلبه منه.
يجد العديد من الآباء في العالم نفس المشاكل عند التعامل مع أبنائهم المراهقين. أتمنى أن لا تحصل عليها، ولكن إذا فعلت ذلك، فلا تقلق! استمر في القراءة للحصول على حلول.
تمامًا كما كنت عندما كنت مراهقًا، أردت قضاء أوقات مع زملائك بدلاً من والديك أو عائلتك، أليس كذلك؟ يشعر ابنك المراهق بنفس الطريقة أيضاً. اتخاذ قراره هو شيء آخر مهم بالنسبة له إلى جانب الخصوصية.
الآن، هل تعتقد أن ابنك المراهق خارج نطاق السيطرة ولا يريد أبدًا الاستماع إليك؟
لا تستسلم! بالطبع يمكنك مساعدة نفسك على التعامل مع ابنك المراهق. أفضل طريقة للقيام بذلك هي تقوية علاقتك معه دائماً. ولكن كيف؟
6 حلول لجعل العلاقة بينك وبين ابنك المراهق أفضل
1- تحدث معه أكثر:
ومن الأفضل أن تبدأ المحادثة أنت. يمكن أن تكون "كيف كان يومك يا صديقي؟" حاول مناقشة أشياء كثيرة بدلًا من استجوابه. ابحث عن مواضيع مثيرة للاهتمام، مثل الرياضة والترفيه والأصدقاء وتجربة المدرسة لجعلها مريحة.
2- استمع إليه:
إذا عبّر عن انتقاده لك بصريح القول، فلا تغضب واستمع إليه واسأل عما يتوقع منك أن تفعله، ثم تحدث عن هذا بحكمة وليس عاطفياً. واعلم أنه من الجيد أن يكون قادراً على التعبير عن هذا الشعور.
3- ضع قواعد له:
يحتاج ابنك المراهق إلى التعرف على ما هو مقبول وما هوغير مقبول، وما هي عواقب سوء السلوك. لذلك يجب أن تحدد (بالتفاوض معه) بعض القواعد لإبقائه على المسار الصحيح.
4- ضع في اعتبارك وجهة نظره:
اعتبر ابنك المراهق صديقك واحترم رأيه كلما ناقشت شيئاً معه. هذا يدل أيضاً على أنك تنتبه إليه وتعتبره مهماً.
5- شجع ابنك المراهق من خلال ممارسة اهتماماته وموهبته:
يحب معظم المراهقين تجربة أشياء جديدة، اسمح له باختيار ما يريد إن كان معقولاً، وعلى الرغم من أنك قد لا توافق على التجربة الجديدة لأنها على سبيل المثال يمكن أن تعرضه للخطر، إلا أنَّ إعطائه الدعم هو أفضل ما يمكنك فعله. بينما تستمر في مراقبة النشاط الجديد وهل هو آمن بالنسبة له.
إنَّ هذه الفكرة تعد طريقة جيدة لتعليم ابنك المراهق كيف يكون مسؤولا عن الأشياء التي يقوم بها وتزيد من خبراته في حياته العملية.
6- افعلوا الأشياء معاً:
هذه بالتأكيد فرصة رائعة لك لتحسين علاقتك مع ابنك المراهق، لماذا؟ لأنك ربما لم يكن لديك الكثير من الوقت لقضائه معه. ثق به واسمح له بمساعدتك بعض الأعمال، وشاركه أنت أيضاً أعماله الخاصة به سواء ما يتعلق بالترفيه أو بالمدرسة.
ضع خطة ممتعة لك وله واحصل على النتائج الممتعة في نهاية الأمر، على سبيل المثال يمكنكما القيام برحلة استكشافية أو مسير في عطلة نهاية الأسبوع، أو لعب كرة القدم، والسباحة، أو مشاركته بألعاب الفيديو في أوقات الفراغ. ولا تنسى أن تستمع لاقتراحاته في زيارة الأماكن التي يحب أن يراها أو الأشياء التي يتطلع لفعلها وحاول تنفيذ ما تستطيع منها.
بشكل حاسم، إن التواصل الدافئ والإيجابي دون التقليل من شأن ابنك المراهق هو مفتاح العلاقة الناجحة بينكما، ومن المحتمل أنها لن تعمل في الحال، إنما قد تحتاج لبعض الوقت. جرب النصائح بشكل تدريجي واستمتع بوقتك كونك والد المراهق.
ترجمة وإعداد آرام سعدية
يمكنم أيضاً متابعة موضوع المراهقة.. أنواعها وعلاماتها وتأثيراتها
تعليقات
إرسال تعليق
* نهتم بمشاركتنا رأيك في الموضوع