أحببت أن أطرح عيكم هذا الموضوع الذي لطالما يأخذ حيز من تفكيري، وربما أتعجب أحياناً لأننا نغض الطرف عنه..!
دائماً ما تستوقفني مواقف يتصنّع أبطالها المثالية، مع علمنا بزيف هذه المثالية فأفكر ما هو السبب من ورائها؟؟
هل لإرضاء الناس ونظرتهم لنا!، أم الشعور بالنقص!، أم الخوف!، أم للحصول على رغبات دنيوية!.
المشاعر غير الصادقة والأدوار المصطنعة
نعم إن أدب الحديث والمجاملة اللبقة مع الآخرين هي مطلب، لكن لا للتصنّع والتمثيل والكذب، فالفرق شاسع بين تلك المفاهيم، أليس كذلك؟.
فلكل مسرحية نهاية تنتهي بنهاية دور الممثل هكذا هم مرتادي تلك الأقنعة سرعان ما تكتشف تلك الحقائق. فمن تجربتي الشخصية أكثر ما يحطم الإنسان ويهلكه نفسياً "بناء شخصية غير شخصيته"، فلا تسلك تلك الطرق، تصرف بعفويتك وطبيعتك التي فطرك الله عليها تكن جميل..، فلماذا التصنع أحبتي؟؟
تصنع المثالية والنفاق الاجتماعي:
المثالية شيء جميل وتجعل من صاحبها قدوة للآخرين، ولكن للوصول للمثالية يتطلب الكثير من الجهد والتطوير للذات والتصالح مع النفس والطموح للأفضل، ولكن في المقابل يواجهنا متصنعو المثالية والذين ليس لهم علاقة بها بسبب التصنع، فتصنع الإنسان لشيء لا يمتلكه واضح وجلي على عكس من جاهد نفسه للوصول للتميز، فالأجمل أن يعيش الإنسان على سجيته وطبيعته وأن يطمح لتطويرها لذا لا تهتم بأن يرضى الناس عن سجيتك أم لم يرضوا، فرضاك عن حياتك أهم من رضى غيرك، فخبرات الحياة هي التي تغير الإنسان للأفضل وليس التصنع، فالعيش ببساطة مع الآخرين هو من يجعلك محبوباً بين الآخرين والبحث عن اهتمام الآخرين لن يجدي نفعاً فاهتمامك بنفسك أولى من اهتمام غيرك بها.
((هناك لحظات يجب على المرء أن يختار فيها ما بين أن يعيش حياته بالطريقة التي يريدها كلياً بحرية تامة، أو ما بين أن يجبر ليعيش حياة كاذبة زائفة تتطلب الكثير من النفاق للإستمرار)).
الشخصية المتخيلة بين الحقيقة والوهم:
لا تجعل مثاليتك حاجزاً مانعاً عن تعاملك مع أصناف الناس بشكل طبيعي، فلا يمكن أن تغرض شخصيتك أمام الآخرين بشكل ناجح، وتقدير محبة الناس إليك إلا بأسلوبك. كن على قناعة أنك لن تصنع منك قدوة للآخرين ما لم تنزل لمستواهم وتتساوى معهم بروحك وقلبك، فلا شيء يدوم على حاله إن كنت غنياً سيأتي يوم وتكون بلا مال، وإذا كنت تحمل شهادة سينتهي وقتها، وإذا كنت مسؤولاً ستقال قريباً وتنتهي من الخدمة، لماذا لا تكسب قلوب الناس؟، فقد تصحو في نهاية عمرك على ساعات هُدرت وضاعت.
اخلعوا الأقنعة..
في هذا العالم أصبح الحق باطلاً، والباطل حقاً، بعضهم بارع في التمثيل والبعض الآخر مكشوف من أول موقف أو كلمة.
اختلط الأمر في كل شيء حتى في اللحى، فأصبحت ترى غابات من اللحى ولا تعرف ماذا تحتها، وكلمات الدين يُتاجر بها في هذا المجتمع. تلك الشخصيات المتناقضة مع ذاتها تعيش بيننا، أحدهم يتحدث عن تحرر المرأة على الملأ بينما يعاني أهله في البيت أقسى أساليب التسلط الأسري!، وتجد آخر يتحدث بإسم الدين والقيم والأخلاق وهو لم يطبق أي منها!.
كل هذه التناقضات كنت في فترة من الفترات أعتبرها نوعاً من الازدواجيه، ولا تختلف عن النفاق وارتداء الأقنعة، لكنني أيقنت بأنها حالات واقعية لأشخاص حقيقيين.
كل هذه التناقضات كنت في فترة من الفترات أعتبرها نوعاً من الازدواجيه، ولا تختلف عن النفاق وارتداء الأقنعة، لكنني أيقنت بأنها حالات واقعية لأشخاص حقيقيين.
إعداد إزدهار رحمو
يمكنكم أيضاً متابعة موضوع أسباب ثقافة العيب، وماذا يجب علينا فعله
موضوع قيم بالتوفيق يارب آنسة ازدهار
ردحذفموفقة دائما بكتاباتك ......تمنياتنا لك بالاستمرار والنجاح
ردحذفرائعة معلمتنا الغالية
ردحذفبالتوفيق يارب آنستنا الكريمة
ردحذفأشكركم متابعينا متابعين صفحة أوراق مجتمع أشكركم طلابي الأعزاء نرتقي بآرائكم ونأمل أن نحقق معا كل ماهو مفيد لنا ولكم جيل المستقبل الواعد
ردحذف