يقال: "إن الأم التي تريد أن تفهم طفلها عليها مراقبته وهو يلعب وتسمع مفرداته، وإن أرادت تقوية علاقتها معه عليها بمشاركته اللعب".
فوائد اللعب للأطفال
إن لعب الأطفال يعد أمراً غريزياً وطبيعياً ويمكن القول بأن عدم قيام الطفل في اللعب هو الشيء غير الطبيعي، لذلك فمن الضروري جداً إعطاء المجال للطفل باللعب سواء داخل المنزل أو خارجه، فاللعب حق من حقوقه المتعارف عليها في المحافل الدولية.
كما أن للعب الطفل فوائد كثيرة تعود عليه بالنفع وعلى أمه وأبوه أو من يقوم بتربيته (مقدم الرعاية).
ما هي فوائد اللعب التي تعود بالنفع على الأطفال؟
• يحسن اللعب لدى الأطفال الصحة الجسدية كزيادة قوة العضلات ومرونتها، وتنشيط الدورة الدموية، وزيادة كفاءة الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى زيادة مناعة الجسد ضد الأمراض، كل ذلك يؤدي إلى نمو جسم سليم.
• للعب الأطفال فوائد عقلية كثيرة، فهو يزيد من قوة التركيز وردات الفعل، وتنشيط التفكير والإبداع لإيجاد حلول مشاكل اللعب، بالإضافة إلى زيادة المعلومات والمعارف سواء من خلال اكتشاف الطفل لمعالم البيئة المحيطة والطبيعة أو كيفية تركيب وفك الألعاب بهدف معرفة آلية عمل اللعبة..
• من الناحية الاجتماعية يزيد لعب الطفل علاقاته مع باقي الأطفال الأقارب والجيران وغيرهم، وهذا الشيء بالطبع يؤدي إلى تطوير قدراته الكلامية والحوارية وعقد الاتفاقات وفض النزاعات وحل المشكلات وإيجاد الحلول، كل هذا بلا شك يصقل شخصية الطفل ويجعلها أكثر ديناميكية ومرونة.
• زيادة الثقة بالنفس وذلك بسبب مرور الطفل أثناء اللعب بعدد من التجارب والتي غالباً ما سيكون راضياً عن نتائجها حتى ولو كانت بسيطة في واقع الحال، كنفخ البالون لوحده أو تسجيل هدف في كرة القدم أو قفزه من مكان لآخر أو بناء بيت من الرمل ...
• تنمية حس المساعدة والتعاون والمشاركة لدى الأطفال، والتعرف على شخصيات الأطفال المختلفة، والاستفادة من تجارب الأطفال الآخرين.
نصائح مهمة للعب مفيد وآمن للأطفال:
• الابتعاد عن الأماكن الخطرة، وإزالة الأدوات المؤذية من أماكن اللعب (كالسكاكين، والقداحات، مواد التنظيف الكيميائية...).
• التركيز على اللعب الحركي (الرياضي) أكثر من أي شكل آخر، لما فيه من فوائد جمة تساعد على نمو سليم للطفل.
• منع استخدام ألعاب الفيديو للأطفال دون سن الثانية، ووضع خطة (زمنية ورقابة) للاستخدام لمن هم أكبر سناً.
• معرفة ما هي الألعاب التي تسعد نفسية الطفل ومحاولة التركيز عليها، والابتعاد عن الألعاب التي ترهق نفسيته (كالتخويف، والصراخ، والتهديد بقدوم الشرطة ...).
• الترغيب بالألعاب المفيدة التي تساهم في تمكين القيم والأخلاق والابتعاد عن الألعاب التي لا فائدة منها (كألعاب الحظ) إن أمكن.
• التشجيع وإبداء الإعجاب بنتائج اللعب التي يقوم الأطفال بسردها فرحاً بما حققوه.
• ترك المجال للطفل في اختيار ما يحب أن يلعب وكيفية اللعب طالما كان ذلك الخيار آمن له، وتخفيف القواعد الصارمة المقيدة لحرية حركته قدر الإمكان.
وأخيراً أنصحكم بمحاولة مشاركة الأطفال اللعب، فذلك يعد من أهم عوامل تحسين علاقة الأطفال مع الكبار وفهم كيف يفكرون أكثر، كما يمكن من خلال مشاركتهم اللعب معرفة الكثير عن شخصية الطفل الحقيقية (شجاع، جبان، متردد، مهمل، دقيق، ذكي، مبادر، عطوف ...)، ومن ثم العمل على تنمية النقاط الإيجابية وتخفيف النقاط السلبية.
إعداد آرام سعدية
تعليقات
إرسال تعليق
* نهتم بمشاركتنا رأيك في الموضوع