القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هي اتفاقية حقوق الطفل، وما مدى أهميتها حول العالم؟

Image by <a href="https://pixabay.com/users/clker-free-vector-images-3736/?utm_source=link-attribution&amp;utm_medium=referral&amp;utm_campaign=image&amp;utm_content=303925">Clker-Free-Vector-Images</a> from <a href="https://pixabay.com/?utm_source=link-attribution&amp;utm_medium=referral&amp;utm_campaign=image&amp;utm_content=303925">Pixabay</a>
بعد حوالي عشرة أعوام من المشاورات والمفاوضات والنقاشات بين أعضاء لجان حقوق الإنسان الممثلة لجميع بلدان العالم تقريباً، خرجت للعالم اتفاقية جميلة تحاول أن تضمن للأطفال حقوقهم وحمايتهم وكان ذلك في عام 1989 حيث اجتمع عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمم المتحدة للتصديق على اتفاقية حقوق الطفل.

اتفاقية حقوق الطفل الدولية

لقد حددت اتفاقية حقوق الطفل تعريف أدق للطفل وغيرت النظرة السائدة آنذاك من أن الأطفال تابعون يخصون والديهم لا قرار أو رأي لهم، إلى أنهم كائنات بشرية لهم حقوق خاصة بهم، وعلى المجتمعات والسلطات أن تحترمها وتأمنها قدر المستطاع..

من هو الطفل حسب اتفاقية حقوق الطفل:

تعرف الاتفاقية بأن الطفل هو أي إنسان لم يبلغ سن الثامنة عشرة، ومرحلة الطفولة تكون منفصلة عن مرحلة البلوغ، ويجب أن تكون هذه المرحلة محمية وأن يتمتع الأطفال فيها بحقوقهم الأساسية مثل حق النمو والعيش بكرامة وتأمين الغذاء والرعاية الصحية، حق التعلم والتطور لأقصى طاقاتهم، حق اللعب والترفيه، وحق المشاركة وحرية التعبير..

أهمية اتفاقية حقوق الطفل:

حظيت هذه الاتفاقية على أكبر عدد من المصادقات من الدول الأعضاء في التاريخ حيث بلغ عدد المصادقين (الموقعين على الالتزام بها) (196) دولة حتى الآن بالرغم من كل المشاكل والصراعات بين هذه الدول!.

أدت هذه الاتفاقية إلى تغيير في قوانين وتشريعات أغلب الدول المصادقة عليها لكي تتوافق مع ما تنص عليه معايير هذه الاتفاقية، الأمر الذي نتج عنه تطور وتحسن كبير في التعامل مع الأطفال واحترام حقوقهم وتأمينها، والعمل على خلق بيئة مناسبة لتطوير مهاراتهم وإمكانياتهم، فتشير الاحصائيات مثلاً إلى انخفاض وفيات الأطفال الرضع، وإلى ارتفاع معدلات الالتحاق بالمدارس منذ اعتماد اتفاقية حقوق الطفل سنة 1989.

ما هي مبادئ اتفاقية حقوق الطفل:

اتفق المصادقون على مبادئ أساسية لهذه الاتفاقية وهي:

- عدم التمييز.

- ضمان المصلحة الفضلى للطفل كاعتبار أساسي في جميع التصرفات التي تخص الأطفال.

- الحق المتأصل للطفل بالحياة، والتزام الدول الأطراف بضمان بقاء الطفل ونمائه إلى أقصى حد ممكن.

- حق الطفل في التعبير عن آرائه بحرية في جميع المسائل التي تؤثر عليه، واحترام هذه الآراء.

ما مدى الفروقات في تطبيق اتفاقية حقوق الطفل حول العالم؟

أمر ممتاز أن نسمع عن أطفال يتمتعون بكامل حقوقهم وأكثر في عدد من الدول المتقدمة، وأمر محزن للغاية أن نرى أن هناك أطفال في الدول النامية لا يتمتعون إلا بجزء غير كافي، ومنهم من لا يتمتع بأي من حقوقهم!، فالفروقات شاسعة جداً في مدى تطبيق اتفاقية حقوق الطفل بين الدول المصادقة عليها. ويعود سبب عدم تطبيق هذه الاتفاقية بشكل مثالي في العديد من الدول إلى عدد من العوامل المؤثرة مثل الحروب والصراعات، والفقر والمجاعات، وتفشي الجهل، وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة...

كيف يتم تطبيق هذه الاتفاقية وما هي أهم الجهات والمنظمات التي تساهم بذلك:

بالإضافة إلى مهمة المؤسسات الحكومية في تطبيق هذه الاتفاقية فإن هناك العديد من المنظمات غير الحكومية والجمعيات المحلية التي تهتم وتحاول المساعدة في تطبيق اتفاقية حقوق الطفل، وتعد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف - UNICEF) أهم وأكبر هذه المنظمات حيث أنها الجهة الأساسية الموكلة إليها مهام حماية الطفل في كل مكان من قبل المجتمع الدولي المتمثل في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان.

وبالإضافة إلى منظمة اليونسيف فإن هناك كما قلنا العديد من المنظمات غير الحكومية والتي تعمل في مجالات العمل الإنساني في مناطق النزاعات والصراعات بالأعمال الإنسانية ومنها مجال حماية الطفل، ومن هذه المنظمات الإنسانية نذكر:

مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR).

منظمة العمل الدولية (ILO).

منظمة الهلال الأحمر.

مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA).

منظمة أنقذوا الأطفال (Save The Children).

حركة ضد الجوع (Action Against Hunger).

المجلس الدنماركي للاجئين (DRC).

اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

منظمة الإسعاف الأولي (PU).

منظمة أرض الإنسان (TDH).

منظمة الإعانة الإسلامية الفرنسية (SIF).

منظمة هيومان رايتس ووتش.

منظمة أوكسفام (OXFAM).

منظمة تري آنجل (TGH).

منظمة التعاون الدولي (COOPI)، وغيرها من المنظمات..

بالإضافة لهذه المنظمات الدولية فإن العديد من الجمعيات والحركات والمبادرات المحلية تعمل من أجل حقوق الطفل وحمايته من المخاطر بإمكانياتها المحدودة أو بعقود شراكة مع المنظمات المذكورة سابقاً وتحديداً في الدول النامية والمتضررة من الأزمات مثل سوريا واليمن وميانمار والعراق وإفريقيا الوسطى والسودان والصومال وأوكرانيا...

وأخيراً ودائماً نرجو أن يجد كل أطفال العالم مكاناً آمناً للعيش فيه بكرامة ونيل حقوقه الأساسية وعدم تعرضه لأي خطر يهدد حياته أو طموحاته وتطوره.

إعداد آرام سعدية


يمكنك متابعة موضوع: أهمية وفوائد اللعب عند الأطفال

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. امنيتي ان ينال جميع اطفال العالم حقوقهم بالعيش الكريم.
    شكرا مقال مهم

    ردحذف
    الردود
    1. إن شاء الله .. كل الشكر لك لاهتمامك ومتابعتك الدائمة

      حذف

إرسال تعليق

* نهتم بمشاركتنا رأيك في الموضوع

التنقل السريع