خواطر ريما
(المجموعة الشعرية الأولى)
على جنبات الرجاء
مبالغات حلم ..انبهارات أمل اختلطت بعبرات خرساء..دمعات وصلت لسدة الاختناق
تهجد حيرة واسع الطيف غزا العيون
حلم هاجع أطبق بوسنه على نوافذ الروح
وأغلق سُدَّة التيقظ
في تلافيف الذاكرة رُكِنت امنيات
أحلام رست في غياهب التوهان
في مصب الترقب زُرعت التساؤلات
أما من كتف يتكئ عليه الرأس دون انحناءة وانكسار؟
من عميق الوساوس دوامة تفُكر تسربت نحو اليقين
لن أنكر ظلي المحاط بالنور سأدعوه ليعيش معي.. لن أختبئ فيه
انتهى ..سأوصد باب العتمة ..أتقنت ركب الموجة
أنا الربان ..لي مركبي وكل الشطآن مأواي.
بائس
بائس
مترنح على أسكُفة الأيام
مطرود من الفرح
يسحبه الطريق
تبتلعه العتمة
مشدود بوثاق الحنين
متدثر بالذكرى
في سويداء القلب
شهقة حب
وشوشات شوق لا يطفئها الفراق
وسط الليل أرق مزروع شوكة في حلق الانتظار
استطالة أمل التفت حول عنق الألم
لهبة تشهبت في أعماق الروح
للحلم بقية..
حسرة
بعد أن شاخت تعابيره.. تعكز على مظلة الحسرة.. وقف محني الضمير.. عجز عن البوح.
اقتطف من ثغر الحقيقة كلمة جابت أنحاء روحه وتوارت في القلب.
كم توسل له الحب أن ابقِ قلبك مثبتًا في الروح التي اقترنت بك..
تلَمّسْ تلك الرعشات المتردية في بؤرة اليأس..
ترفّقْ بدموع بكت على أكتاف المساءات.
بعد الفقد..
داخل الجسد النحيل على وتيرة الشجن وهدهدة الأحزان جثى الندم يبكي ذنوبه.
تهجد
تهجد حيرة واسع الطيف غزا القلوب، غموض هاجع أطبق بوَسَنه على نوافذ الروح
ترقب عقيم غشاهُ اليأس أغلق سُدَّة التيقظ
آه لو تقيأنا شعورنا باللا وجود
أن تستريح سياط الضمير من جلد الذات
نتجاوز الهفوات.. نتغاضى عن الترهات
نطرد الوحدة.. نتجاوز فخ الأنانية
ننتمي للحب.. نُباعد بيننا وبين الظن
أن نكون نحن
دون تساؤلات عمياء.. دون نداءات بكماء
باختلافنا.. رغم خلافاتنا
بلهفة لقاء .. بشوق عناق
أن يكون هناك مخاض ولادة لنبضة محبة.
حزن
يُجاورني الحُزن أحياناً.. يؤجج مشاعري.
يَفهمني يتأقلم مع أيامي.
عندما تخرج الأمور عن استيعابي.. وتطالني زلات الآخرين فيَخرجون الى العلن بفرط عطاء من بضائعهم الرخيصة.. لستُ بمهزومة.. إنما هي انحناءة جاورت فيها الأرض.. لامست أصل تكويني لأتيمم بتراب التواضع وأتغلب على صرصر عنجهية كيلا تلامس ضعفي الجميل قبل أن تغلفني عفونة التعالي.
تأليف ريما لوستان
جميل جدا بوحك ريما
ردحذف