القائمة الرئيسية

الصفحات

 

سوء الظن
سوء الظن مرض يقتل كل شيء جميل، ونقل الحديث داء لا تجده إلا عند الخبثاء، والكذب مشوه لكل جميل.

سوء الظن بالآخرين

 إن سوء الظن باب واسع للخلافات ونشر الشائعات فهو (فتنة) تهدد المجتمع وتوقع التناحر والصراع الاجتماعي بين أفراد المجتمع، مما يعوق بناء مجتمع سليم.

 إن سوء الظن من الرذائل الأخلاقية التي تؤدي إلى الفرقة بين أفراد الأسرة وتمزق وحدتها، وتزيل الثقة بين الناس، والتي تزيل بدورها التكاتف والتعاون في حركة المجتمع، وبالتالي نكون أمام تفتيت وتدمير للأمة.

الآثار السلبية لسوء الظن:

لسوء الظن آثار سلبية على الفرد والمجتمع، ويجب علينا نشر الوعي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمؤسسات التربوية، لما لسوء الظن من آثار سيئة مترتبة عليه مما يؤدي إلى خلل وارتباك المجتمع الانساني ويورث التعب والألم والشقاء والمرض الروحي فعلى الإنسان أن يحسن الظن بأخيه الإنسان.

إن حسن الظن من أفضل السجايا وأجزل العطايا. 

إن سوء الظن إذا انتشر في أي مجتمع وجدت الفتنة والفتنة أشد وأكبر من القتل، هذا يعني عدم الثقة بالآخرين وعدم الثقة بين الرجل وزوجته والعكس، وبين جميع أفراد الأسرة مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق والتفكك الأسري وعدم الثقة في مؤسسات المجتمع والزملاء في العمل، مما يؤدي إلى توقف عجلة الانتاج ووجود مسببات التدهور وعدم التقدم في كل المجالات.

ومن نتائج سوء الظن ما نراه منتشر بشكل كبير زيادة معدلات الجرائم بمختلف صورها وأكبر دليل على ذلك ما تطالعنا به وسائل الإعلام المختلفة كل يوم من صور متنوعة لارتكاب الجرائم كحادثة مقتل الشاب الجزائري في الايام القليلة الماضية والذي قتل بطريقة شنيعة عندما أساء الجاهلون الظن به وصدقوا الاشاعات فاتهموه بافتعال الحرائق ثم قتلوه وكان ما كان للأسف...

 كما ويؤدي انتشار سوء الظن في المجتمع إلى الصراع الاجتماعي الذي إذا وجد في أي أمة دمرها.

كيفية علاج سوء الظن:

إن علاج ذلك يكون من خلال التربية السليمة مع وجود ثقافة دينية صحيحة في المدارس والجامعات لتصحيح المفاهيم الخاطئة، وكذلك عودة القدوة الصالحة في البيت والمدرسة متمثلة في الأب والأم والمعلم وكذلك في العمل من خلال المسؤول الملتزم الذي يراعي حق الله تعالى وواجب العمل وحق الأفراد الذين يعملون تحت رئاسته.

كما أنه يجب على وسائل الإعلام لعب دورا هاما في توجيه وتوعية الناس إلى الالتزام بالأخلاق الفاضلة التي دعت إليها جميع الأديان وعدم سوء الظن بأحد.

وعلى جميع من يتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي أن يراعي حقوق الآخرين وعدم الشك وسوء الظن في كل ما يقولون ويفعلون لأن الأصل في المجتمع السوي الصالح أن يحسن الناس الظن بعضهم ببعض لأن حسن الظن بالناس ينبثق من أصل أهم وأكبر وهو حسن الظن بالله تعالى.

عدم تصديق الشائعات:

الشائعات تؤدي إلى عدم الثقة في أي شيء وتفكيك المجتمع وانهيار منظومة الأخلاق، فتظهر السرقة والرشوة والقتل وأكل أموال الناس بالباطل وتفشي الكذب والنفاق والخيانة والواقع خير شاهد على ذلك، فحذاري من تصديق الشائعات التي تتناولها وسائل الإعلام وبخاصة وسائل التواصل الاجتماعي على اعتبارها من حروب الجيل الرابع.

 ومن الجدير بالذكر أن هذا الزمن مليء بالاشاعات والانقياد وراء عدم التثبت من مصادر المعلومات.

 وإن آثار سوء الظن المتفشية في مجتمعاتنا  لهي مؤشر سلبي على عدم صلاح المجتمع، فلو حرص كل فرد منا على ما يفكر به وما يقول لتجنب مساوء الأمور وبات مجتمعه مجتمعا متعاونا صافيا.

إعداد إزدهار رحمو

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع