البيت الذي تقوده امرأة ناجح أم فاشل؟
وراء كل رجل ناجح امرأة ناجحة
من العنوانين السابقين سؤالي: برأيكم أين يكمن النجاح؟
برأيي تختلف الإجابة، ومن الأجدر أن نقول وراء كل ناجح عظيم شخص رائع يضحي من أجل الآخر أيا كان الشخص الناجح (رجل/ امرأة)، فالمرأة تحتاج إلى تعليم وإعداد لكي تخرج أجيالاً ناجحين، فوراء المرأة العظيمة دائماً أب أو أخ او أم أو زوج دفعها للنجاح أو وجهها إليه فالمنبت هو أساس بناء الأجيال مما يقودنا إلى أن النجاح مرتبط بالرجل والمرأة معاً لأن الله خلقهما ليكملا كل منهما الآخر.
إذاً يجب أن يكون هناك قيادة وإدارة لتحقيق أفضل النتائج، فعلى قدر إخلاصك لرؤيتك ومدى تنظيمك يتحقق ما تصبو إليه، فالمستقبل الذي تحلم به لا يقوم على السلطة بقدر ما يبنى على الالتزام والتعاون، وتذكر دائماً أن أعمالك هي مرآة لاهتماماتك ولذاتك وإنجازاتك التي يناط بك القيام بها، فلا بد أن تكون واضحاً وخصوصاً فيما يتعلق بالأشياء الهامة بالنسبة لك فالسؤال الذي يطرح نفسه سواء أكان (رجل/ امرأة) هو:
ما أهم الأشياء فعلاً بالنسبة لك؟ ماذا تود وماذا يمكن أن تصنع لك ولأسرتك ولمجتمعك؟
يجب عليك أن تتشارك مع من حولك بأفكارك عندئذ تكون قد بدأت أولى الخطوات الصحيحة في رحلة القيادة، فالقيادة الحقّة أن تبادر وأن تتقدم لتجد خارطة طريق ترشدك في تلك الرحلة معتمداً على القيم والعادات والممارسات الصحيحة التي جربها أناس قبلك، وعلى الرغم من أن الطريق مليء بالتحديات فكر بالجانب المشرق منه.
ولما كانت مؤسسة الأسرة هي أهم المؤسسات الاجتماعية عبر التاريخ الإنساني، كان لابد من الاهتمام بقيادتها فكان الرجل صاحب الإرادة المنفذة والمرأة صاحبة الإرادة المحركة، فكثيرا ما نرى المرأة تلعب دوراً أساسياً في التدبير والتخطيط والتوجيه والإيحاء للرجل ثم يقوم الرجل بتحويل كل هذا إلى عمل تنفيذي.
فهم الرجل لنفسية المرأة وفهم المرأة لنفسية الرجل:
يقول الدكتور (جون كِري) في كتابه الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
(Men are from mars ,women are from venus)
ينسى الرجل والمرأة أنهما متفاوتان فيظهر الاختلاف بينهما، غالبا ما نتعامل بقسوة وغضب مع الجنس الآخر وننتظر منه أن يكون مثلنا يتقبل ما نتقبله يرضى برضانا ويغضبه ما يغضبنا.
الرجل والمرأة كلاهما يتصور خطأ، عندما يحبنا يجب أن يتوحد معنا في السلوك ويتصرف مثلما يتصرف الرجل وينتظر من المرأة أن تفكر مثله وتعيش مثله، والمرأة تنتظر من الرجل أن ينظر إلى الأمور بمنظارها.
ولكي يتسنى لنا معرفة التعامل مع الرجل والمرأة وفهم نفسياتهم نستعرض أصل خلق آدم وحواء
خلق الله آدم عليه السلام من طين وعاش فترة من الزمان في الجنة ألقيت عليه السِنة ثم أخذ ضلعاً من أضلاعه وهو نائم لم يهب من نومه حتى خلق الله من ضلعه تلك، زوجته حواء ليسكن إليها فلما كشف عنه السِنة واستيقظ من نومه رآها إلى جنبه واستأنس بها وقد خلقت حواء من ضلعه الأيسر الذي يحمي قلبه من أي كدمات وقد شاركت حواء ذلك الضلع خصائصه فهي إلى جانب أنها تحميه تحتويه بمشاعرها لتزيل آلامه النفسية فهي السكن الذي خلقها الله له حتى يسكن إليها ويشعر بسكونه النفسي ويتبادلان الحب والرحمة، هكذا خلق الله الرجل والمرأة فالرجل يحب ان يثبت نفسه بما ينتج، والمرأة تحب أن تثبت نفسها باعتمادها على الرجل بإخراج عاطفتها ويميل الرجل بطبيعة خلقه من تراب إلى القسوة لذلك تظن المرأة أن زوجها عديم الشعور لما يظهر منه في مواقف الشجار معها وقد ثبت علميا أن الرجل في معظم الأحيان جدير بالقيادة بما تميز به من صفات القوة الجسدية والقدرة على العمل الشاق وكسب المال ورعاية الأسرة والتأني في اتخاذ القرارات وجاءت الأديان السماوية لتؤكد ذلك، فأعطى الله سبحانه وتعالى القوامة للرجل ليس تحيزاً لأحد مخلوقاته ضد الآخر ولكنها الأدوار والمهام والواجبات والعدالة في توزيع التميز في جوانب مختلفة لكي تعمر الحياة.
والقوامة ليست استعلاء او استبداد أو تحكم او تسلط أو إلغاء للمرأة كما يفهم البعض وإنما هي رعاية ومسؤولية وقيادة منطقية عادلة واحترام لإرادة المرأة وكرامتها كشريك حياة ورفيق درب والمرأة السوية تشتاق من أعماقها لتلك القوامة الصحيحة وعلى المرأة الناجحة مسؤولية ان تبقى جزءاً أساسياً من الأسرة وألاَّ تساعد في تعميم الصورة النمطية السائدة عن المرأة العاملة، وأن تعي تماما أن الخطوات المهنية يجب أن تعزز حياتها ولا تكون هي حياتها.
إذاً التوازن هو المطلوب ورسم الأدوار بين الزوجين نقطة مهمة في صناعة النجاح.
إعداد ازدهار رحمو
اقرأ أيضاً: أنا المرأة
تعليقات
إرسال تعليق
* نهتم بمشاركتنا رأيك في الموضوع