ماضي.. حاضر.. مستقبل
ما هو علم الترانسيرفينج؟
هو تقنية فعالة تعطيك القدرة على فعل الأشياء المستحيلة من وجهة النظر الاعتيادية وتحديداً التحكم بالمستقبل وفق ماترونه مناسباً.
قد تسمع أو تقرأ النظرية وتعتبرها ضرباً من الخيال، ولكن ليس هذا ما يعتقده فاديم زيلاند،
لا يتعلق الأمر بحدوث المعجزات لأننا لسنا في زمن المعجزات بل هنالك شيء أكبر من ذلك.
كثيراً من الكتب المؤلفة تدعوا إلى بذل المزيد من الجهد لصناعة واقعك الخاص، وهذا يشير إلى وجود نقص أو خلل بداخلكم وهذا بحسب مايقوله فاديم زيلاند.
في الحقيقة لا توجد أية عيوب في أي أحد بتاتاً وليس عليكم ان تغيروا من أنفسكم فأنتم بهذا لا تبحثون عن الحل في المكان الصحيح!
الفكرة الأساسية للترانسيرفينج:
الفكرة الأساسية للترانسيرفينج تقوم على فرضية وجود فضاء الاحتمالات "Space of Variations" الذي يحتوي على كافة السيناريوهات الممكنة للأحداث بمعنى أن (كل شيء ممكن) وعدد الاحتمالات غير منته.
وكأن الاحتمالات عبارة عن شبكة من الإحداثيات في فضاء أو (مساحة) ويوجد به الماضي والحاضر والمستقبل.
والسؤال هنا كيف يتكون الواقع الذي تريده؟
كانت إجابة فاديم زيلاند على سؤالي: "بأن قوة أفكار الإنسان عند وصولها لمستوى معين تصبح قادرة على صياغة أو صناعة حيز في فضاء الاحتمالات"
وهنا تتجسد هذه الإمكانية في الواقع الحقيقي مثل الانعكاس في مرآة الاحتمالات، بمعنى آخر الإنسان قادر على صناعة واقعه لكن يلزمه لذلك اتباع قواعد معينة.
هنا الأمر يتعلق بأسلوب التفكير، والعمل مختلف بشكل جوهري بحيث نحصل على ما نرغب وليس نصل إلى ما نرغب، بل نحصل عليه ولا نغير أنفسنا، بل نعود إلى حقيقة أنفسنا. فهنا نرى أن هذه النظرية لم تتحدث عن رأس مال، ولم تتحدث عن تمويل، ولا فرص من الهواء، هو فقط تحدث عن إنسان يصنع مجداً، ويبني أمة، ويحي تاريخاً.
نبذة عن كتاب ترانسيرفينج الواقع:
يعتبر كتاب ((ترانسيرفينج الواقع)) للعالم الروسي فاديم زيلاند من أهم الإصدارات العميقة التي تدور حول فهم الحياة بتعمق ودقة، فما أن يطبق الإنسان هذه النظرية حتى يجد التغيير في حياته وفقاً لرغباته المحددة، وتعتمد الفكرة على إيقاظ الإدراك، فأنت عبر هذه التقنية لا تصل إلى هدفك، وإنما يتحقق من تلقاء نفسه، وقد لا تصدق ذلك إلا إذا طبقت التقنية.
وعلى الرغم من أن الفكرة قد تبدو غريبة، إلاَّ أن هذه الأفكار يتبناها الكتاب بالكامل. ويعد فاديم زيلاند من أبرز الكتّاب في الفنون التطبيقية للتأمل وفهم عمق النفس البشرية، وهو في حد ذاته مثالاً لذلك، إذ كان شخصاً بسيطاً مرَّ بالكثير من المعاناة الشخصية العملية والمادية ولكن الوعي والإدراك ساهما في إحداث نقلة وقفزة كبيرة في حياته نحو الافضل.
- مراجع مستخدمة: مدخل على نظرية الترانسيرفينج (د. دينا فارع)
إعداد إزدهار رحمو
اقرأ أيضاً: ما بين الحاضر والماضي
تعليقات
إرسال تعليق
* نهتم بمشاركتنا رأيك في الموضوع