القائمة الرئيسية

الصفحات

خواطر ريما - إلى غائب


خواطر ريما (2)

- إلى غائب -


جَفَت وريقاتُ الخريفِ نسماتُ ليلٍ قارسةٍ تنُبئُ بقدومِ شتاءٍ موحش أَينَ مني غرامًا بهِ ألتحف أينَ مني عِشقًا منهُ أرتشف وأينَ مني حبيبًا طالَ غيابهُ وعنهُ لن أنصرف ريحٌ أنا عجزت عن الوصولِ إليكَ نسمة تتوقُ لملامسةِ أهدابكَ حينَ صحوة تعالَ .. تعالَ دعْ يديكَ تحتضنانِ دفءَ أناملي تُعانق روحكَ روحيَّ نُطفئ لوعةَ الشوقِ بلقاءٍ تَهمُس لي ويطيبُ لي همسكَ تعالَ .. خباتُ لكَ صرحًا من حكاياتٍ هزها الشوقُ والحنين تعالَ .. أَحُنُّ الى مأوايَّ في قلبكَ أشتاقُ عطركَ.. صوتكَ وجهكَ الغائب وراءَ البحارِ أَبحثُ عنْ تفاصيلَكَ في تلافيفِ ذاكرتي أرسمُ ملامِحكَ عَليّ أُشفي بعضًا من حنين ألا ليتَ الغيمات تحملني أَتهاطلُ مطرًا في سماءِ غربتكَ أُناديكَ بليلةٍ قرمزيةٍ أَنْ اهْلِلْ عليَّ أَنرْ لياليَّ الموحشة أُناديكَ .. ينتزِعُ موج الشوقِ آهاتي المركونة في حنايا القلب يشهقها.. يزفرها..يوقدها وما من انطفاءٍ لها يكادُ غيابكَ يُفتت أيامَ عُمري أَقتاتُ على كلماتٍ هَمستَها يومًا على مسامعي أُناديكَ واُناديكَ هلا مددتَ ليَّ يدًا تقتلعني من متاهاتِ الزمنِ المشؤومِ هذا؟؟ أَشتاقُ عودةَ الروح للجسدِ أتوقُ لعبيرِ عطركَ فيُسقطني قتيلة هواكَ وَجدٌ أَلِفتهُ.. أراهُ جميلًا حينَ ارتجافٍ لهُ بين الأضلعِ متى يعودُ النور الذي أفُل؟؟ متى يغيبُ ليل الغربةِ المقيتِ هذا؟؟ تعالَ ..فبعدَ لهفة ورجفة عناق سأسكُب لكَ فيض وجدٍ في جِرار روحكَ العطشى أنقشُ في عينيكَ بريقَ فرحٍ تمنحَني بعدها عُمرًا بهِ نمتزج نصنع أجمل آياتِ العشقِ .. وبعدها لا ..لنْ نتَوادَع

(ريما لوستان)


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

* نهتم بمشاركتنا رأيك في الموضوع

التنقل السريع