القائمة الرئيسية

الصفحات

خواطر ريما - على قيد الموت باقون

 

خواطر ريما - أوراق مجتمع

- على قيد الموت باقون -

_____________

تاهت الأسماءُ عن موطنها

وما زال يُعلَنُ عن وجودها

في أوراق مهملة

رُسمتْ بعيونِ من يَنْبُتونَ

معالم مُدن

أضمحلت وجوهٌ

غادرت إلى الأبد أُخرى

. . .

ما لدموعِنا استعذبَتْ بُكاءَ الراحلين

ما لأسماعنا اعتادت أنين الموجوعين

كُبِسَتْ جراحنا بملح الشوق

وضٌمدت بألمِ الحنين 

كفانا جِراحاً 

ما عاد هناك مِنْ مِلح يكفي

. . .

 جفتْ شطآن الأمل 

ذَبُلَ الفُلُ..

تَبَعثرَ الياسمين..

 وماتَتْ في منابتها الزنابق 

. . .

يابائعَ الورد اهدم مشاتلك

فما عاد للحب من معنى 

ياصانعَ اللحن قَطِع أوتاركَ 

فأُغنياتكَ لم تعدْ تكفي لبوح المشاعر 

. . .

أعلنت الشِفاهُ الحداد

جَفَ ماؤها

توقفَتْ عن الإبتسام

خوفاً من بسمةٍ تُشَقِقُ جدرانها

الفرَحُ اغتيل.. وئدَت الأحلام.. والسعادة قُتِلَت 

بأي ذنبٍ قُتِلَتْ

. . .

بئساً لَكَ أيها المستقبل 

بِتْنا نحلمُ بماضٍ بعيد

خُدِعنا بأمل آتٍ

 الجهلُ هو الآتي.. والبؤسُ هو العابِر

ونحنُ هاهنا مازِلنا على قيد انتظار الموت باقون

. . .

بقلم: ريما لوستان

اقرأ أيضا: خواطر ريما - إلى غائب

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع