- على قيد الموت باقون -
تاهت الأسماءُ عن موطنها
وما زال يُعلَنُ عن وجودها
في أوراق مهملة
رُسمتْ بعيونِ من يَنْبُتونَ
معالم مُدن
أضمحلت وجوهٌ
غادرت إلى الأبد أُخرى
. . .
ما لدموعِنا استعذبَتْ بُكاءَ الراحلين
ما لأسماعنا اعتادت أنين الموجوعين
كُبِسَتْ جراحنا بملح الشوق
وضٌمدت بألمِ الحنين
كفانا جِراحاً
ما عاد هناك مِنْ مِلح يكفي
. . .
جفتْ شطآن الأمل
ذَبُلَ الفُلُ..
تَبَعثرَ الياسمين..
وماتَتْ في منابتها الزنابق
. . .
يابائعَ الورد اهدم مشاتلك
فما عاد للحب من معنى
ياصانعَ اللحن قَطِع أوتاركَ
فأُغنياتكَ لم تعدْ تكفي لبوح المشاعر
. . .
أعلنت الشِفاهُ الحداد
جَفَ ماؤها
توقفَتْ عن الإبتسام
خوفاً من بسمةٍ تُشَقِقُ جدرانها
الفرَحُ اغتيل.. وئدَت الأحلام.. والسعادة قُتِلَت
بأي ذنبٍ قُتِلَتْ
. . .
بئساً لَكَ أيها المستقبل
بِتْنا نحلمُ بماضٍ بعيد
خُدِعنا بأمل آتٍ
الجهلُ هو الآتي.. والبؤسُ هو العابِر
ونحنُ هاهنا مازِلنا على قيد انتظار الموت باقون
. . .
تعليقات
إرسال تعليق
* نهتم بمشاركتنا رأيك في الموضوع