البحث عن الذات (من أنا؟)

يبدأ البحث عن الذات من خلال تشكل مفهوم الذات لدى الفرد خلال مراحل النمو وذلك بناء على المعرفة التي يحملها الفرد عن نفسه.

مثلا: يتكون مفهوم الذات من عدة بنى كفكرة الهوية الجنسية من ناحية جسدية والصورة الذاتية وتقدير الذات والوعي الذاتي...الخ.

بداية يجب علينا الوعي بالذات من خلال ما يلي:

* وعي الذات الداخلي:

 وهو مدى وضوح رؤيتنا لقيمنا وعواطفنا وتطلعاتنا الخاصة وإدراكنا لمميزاتنا النفسية والجسدية عن غيرنا من الأفراد في البيئة المحيطة.

وهناك ارتباط قوي بين الوعي بالذات والرضا عن الذات ومدى التحكم والسيطرة على أنفسنا على الصعيدين الشخصي والاجتماعي.

* وعي الذات الخارجي:

 وهو فهم واستيعاب نظرة الآخرين إلينا، والأشخاص الذين يدركون نظرة الآخرين إليهم يتمتعون بمهارة كبيرة فيما يخص إظهار مشاعر التعاطف وتفهم وجهات نظر الأخرين، ويجب العمل على نمط الوعي الذاتي الداخلي والخارجي معا وتطويرهما معا.

وإليكم أعزائي أنواع الأشخاص وتصنيفهم بحسب الارتباط بين وعي الذات الداخلي والخارجي:

النوع الأول:

 عندما يجتمع مستوى مرتفع من وعي الذات الخارجي مع مستوى مرتفع من الوعي الذاتي الداخلي ينتج عنه أشخاص واعون وهم الذين يعرفون جيدا من هم وما الذي يريدون إنجازه، ويسعون إلى تلقي ملاحظات الآخرين ويقيمونها عاليا وهنا يبدأ جني الثمار الحقيقي للوعي بالذات.

النوع الثاني:

 الأشخاص المبالغون حيث ينتج من مستوى منخفض للوعي الذاتي الخارجي مع مستوى مرتفع لوعي الذات الداخلي وهم يمتلكون معرفة جيدة بذواتهم ،لكنهم لا يعيدون النظر في الأشياء ولا يبحثون عن نواقصهم من خلال تلقي ملاحظات الآخرين وهذا ما يضرهم بعلاقاتهم ويحد من نجاحاتهم.

النوع الثالث:

الأشخاص الساعون وراء إرضاء الآخرين وينتج هذا النوع من مستوى مرتفع لوعي الذات الخارجي مع مستوى منخفض لوعي الذات الداخلي وهم يركزون كل اهتماماتهم للظهور أمام الأخرين بطريقة معينة لدرجة أنهم ينسون ما هو مهم حقا بالنسبة لهم ومع مرور الوقت نجدهم يميلون إلى اتخاذ قرارات لا تصب في صالح نجاحاتهم وتحقيق ذواتهم.

النوع الرابع:

 ينتج من مستوى منخفض من الوعي الذاتي الخارجي مع مستوى منخفض من الوعي الذاتي الداخلي وهم الملتمسون الذين لا يعرفون من هم وما موقعهم ولا كيف يراهم الأخرين وغالبا ما يشعرون بالإحباط من علاقاتهم .

صديقي القارئ ابحث عن نفسك في أي نمط تجدها واعرف ما عليك فعله وتطويره لتصل إلى ما تريد .

((كل ما سبق يستند على أبحاث ومصادر مختلفة...شكرا للقراءة))

إعداد عيوش رحمو

اقرأ أيضاً تجاوز المحن والعقبات في 6 خطوات